بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو كلمة تدل معناهاعلى المحو و الطمس فيقال عفت الريح الاثر اذا محته و طمسته و عفا الشيء امتحى و لم يبق له اثر .
و العفو هو محو الذنوب و كل من استحق عقوبة فتركته فقد عفوت عنه
و يقال عفا الله عنك اي محا الله عنك فعفو الله هو محوه الذنوب عن العبد
و قد يعني الترك و في الدعاء : أسالك العفو و العافية .
اي اسالك ترك العقوبة و تحقيق السلامة
و حقيقته ان يخطيء معك شخص و انت قادر على معاقبته و لكن تصفح عنه
لذا قيل العفو عند المقدرة
لذا قيل : لا يظهر العفو الا مع الاقتدار
و ما قرن شيء الى شيئ ازين من حلم الى علم و من عفو الى قدرة
وقد دعانا القرآن الكريم الى هذا الخلق الطيب و نوه به ففي سورة البقرة يقول : و ان اقرب للتقوى .
وفي سورة الشورى: و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و اصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين .
فلا مانع من مقابلة السيئة بمثلها و لكن العفو اجمل و اكمل و اعظم و ثوابه لا يضيع عند الله
والآيات كثيرة في هذا المجال و التي تحثنا بالتجمل بهذا الخلق
و لنا في رسولنا القدوة الحسنة فقد انتصر في فتح مكة على من اخرجه منها و اذاه و ضطهده و قال : لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
لقد قال صلى الله عليه و سلم : مازاد الله رجلا بعفو الا عزا.
و نسوق لك اخي العزيز قصة ميمون بن مهران جاءته جاريته بطعام ساخن فوقع اناء الطع8ام من يدها فاصاب سيدها شيء منه فقال لها غاضبا : احرقتيني فاجابته : يامعلم الخير و مؤدب الناس ارجع الى ما قال الله تعالى فقال: و ما قال الله تعالى ؟
قالت : قال الله : و الكاظمين الغيظ .
فقال كظمت غيظي قالت : و العافين عن الناس .
قال : قد عفوت عنك قالت : وزاد الله تعالى : و الله يحب المحسنين
قال : اذهبي انت حرة لوجه الله تعالى .
اخي الكريم عفو الرجل حررها
فلنحرص على العفو فانه عزا لا ضعفا كما يظن بعض الناس
و لتكن هذه الكلمات الجميلة تجري على السنتنا دائما
عفواخي الكريم
معذرة
عذرا
سامحتك
سامحني
اسمح لي
بها ننال عفو الله
اللهم انا نسالك العفو و العافيةو المعافاة في الدنيا و الاخرة
لا تنسو الفقير لدعائكم اخوكم بومدين