برشلونة يبدأ حصاد الموسم بلقب كأس الملك

بعد فوزه على أتليتك بيلباو 4/1
برشلونة يبدأ حصاد الموسم بلقب كأس الملك

بدأ نادي برشلونة حصد الألقاب، بعد الأداء الراقي الذي قدّمه طوال الموسم، بفوزه بلقب كأس ملك إسبانيا أمس الأربعاء، بعد تغلّبه على فريق أتلتيك بيلباو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت على ملعب المستايا في مدينة فالنسيا.

وبعد نيله لقب كأس ملك إسبانيا، أظهر برشلونة نيّته القويّة للظفر بثلاثيّة هذا الموسم، بعد أن وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا؛ ليلاقي مانشيستر يونايتد الإنجليزي في السابع والعشرين من الشهر الجاري، إلى جانب وقوفه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري المحلّي، الذي لا يفصله عنه سوى نقطة واحدة، من 3 مباريات متبقّة، لكنّه يفضّل حسم الأمور خلال لقائه خارج أرضه مع نادي مايوركا يوم الأحد المقبل؛ كي يعطي لاعبيه قسطاً من الراحة قبل المواجهة الناريّة مع المان يونايتد.

وتوّج ملك إسبانيا خوان كارلوس الفريق الكتالوني بالكأس، وقد ظهر خلال التتويج مدى سعادة إدارة النادي ولاعبيه وجماهيره بهذا اللقب، الذي يأتي بعد غياب دام عامين عن الألقاب و11 عاماً عن لقب كأس الملك.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد ظنّ الجميع أن برشلونة سيعاني من كثرة الغيابات التي شملت، المدافع الفرنسي إريك أبيدال للإيقاف، وهنري وإنييستا وماركيز للإصابة، وهو ما بدا واضحاً عبر الضغط الذي مارسه بيلباو منذ بداية المباراة، والذي ترجمه في الدقيقة الثامنة بهدف من كرة رأسيّة، لم يتوانَ بيندو من إيداعها شباك الحارس البديل لبرشلونة بينتو، هدفاً أشعل المباراة. لكنّ النادي الكتالوني أعاد تنظيم صفوفه، وأفاق من سبات ربع الساعة الأولى، ومارس ضغطاً رهيباً على النادي الباسكي، ليثمر هذا الضغط عن هدف رائع، من لاعب الارتكاز يحيى توريه، الذي لعب هذه المرّة قلباً للدفاع، معوّضاً مكان بويول، الذي انتقل ليشغل مكان أبيدال الغائب، فتقدّم توريه بالكرة من وسط الملعب، وراوغ ثلاثة لاعبين، وأطلق صاروخاً استقرّ على يسار حارس أتليتك بيلباو، هدفاً أعاد الروح والفرحة للجماهير الكتالونيّة في الدقيقة 31.

ومع بداية الشوط الثاني، استمرّ برشلونة بفرض سيطرته على أرجاء الملعب، ولعب النجم ليونيل ميسي رغم الخشونة المتعمّدة ضدّه من قِبل لاعبي بيلباو دوراً بارزاً في تهديد مرمى الخصم، عبر اختراقاته، وتمريراته الدقيقة ومهاراته الفرديّة، التي كاد أن يسجّل من إحداها، بعد أن راوغ الدفاع الباسكي بأكمله، وأطلق كرة ابتعدت عن المرمى بقليل، لكنّه عاد ليقود هجمة أخرى، مرّر من خلالها كرة جميلة إلى صامويل إيتو، الذي سدّدها لترتدّ من الحارس إيرايزوز، وتعود لميسي المنطلق من الخلف، فهيّأها لنفسه، وسدّدها بقوّة؛ لتخترق الدفاع الباسكي المتكتّل أمام المرمى في الدقيقة 54.

وعاد ميسي نفسه بعد أربع دقائق ليمرّر كرة جميلة من وسط الملعب، تركت بويان بمواجهة إيرايزوز، ليودعها الشباك، هدفاً ثالثاً، انهار معه الفريق الباسكي؛ ليعود تشافي هيرنانديز ويتوّج مجهوده الكبير في وسط الملعب بهدف رائع، من ضربة حرّة مباشرة، استقرّت في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى بيلباو في الدقيقة 64.

واستمرّ برشلونة بالضغط رغم النتيجة العريضة التي آلت إليها المباراة، وأهدر صامويل إيتو وبويان العديد من الفرص السانحة للتسجيل، والتي كانت كفيلة بأن تُنهي المباراة بنتيجة تاريخيّة، لكنّ سوء الطالع لازمهما، خصوصاً إيتو الذي تراجع مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة.

ويبدو أنّ تهديدات مدرّب أتليتيك بيلباو كاباروس بالتعرّض الخشن للاعبي النادي الكتالوني كانت جادّة، إذ تعدّدت الحالات التي تمّ فيها الاعتداء على لاعبي برشلونة بدون كرة، خصوصاً ميسي وألفيس، الذين كانا تحت التهديد المستمر بالعنف والضرب، وتعدّدت البطاقات الصفراء ضد الفريق الباسكي على الرغم من أنّ الطرد كان يستوجب بعض الحالات، لكنّ الحكم لم يحرّك ساكناً.

واشترك جمهور أتليتيك بيلباو بالاعتداء على لاعبي برشلونة بعد أن ألقى أحدهم علبة فارغة على رأس ألفيس عندما كان يهمُّ بلعب رمية التماس، لكنّ قوّات الأمن تمكّنت من القبض على مثير الشغب، واقتادته معها، لكنّ هذه الحالة لم تمنع الجمهور الباسكي من تحيّة برشلونة على أدائه الراقي طوال المباراة، وتهنئة فريقه على إنجازه، بمجرّد وصوله إلى المباراة النهائيّة.

وبهذا الفوز، يكون برشلونة قد حقّق أوّل ألقابه هذا الموسم، بقيادة مدرّبه الشاب بيب غوارديولا (38 عاماً) ، الذي حقّق مع الفريق نتائج متميّزة، ردّ بها على النقّاد الذين عارضوا إدارة برشلونة في اختياره مع نهاية الموسم الماضي.